لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للراشدين

10 - شوال - 1435 هـ:: 07 - أغسطس - 2014

أجوبتها الخاطئة تدمر حياتي الآن!

السائلة:فيصل

الإستشارة:ناصر بن سليمان بن عبدالله الحوسني

السلام عليكم ..
أرجوك يا دكتور أن تقرأ هذه التفاصيل حتى النهاية.
لأن هذا يعني لي تغيير حياتي بالكامل وأكون موجودا في الحياة مثل مثلي مثل الناس. أنا أعلم أنك لن تستطيع حل مشكلتي هذه لأنها معقدة جدا ولكني أطمع في مساعدتك لي ولو بقليل من النصائح العملية وتكون قد كسبت أجرا عظيما في تغيير حياة شخص.
هذه أسئلة كانت تراودني قبل ثلاث سنوات والتي جعل أجوبتها الخاطئة تدمر حياتي الآن.
هل هرمون الذكورة له علاقة بالمني في جسم الإنسان؟ إذا كان نعم هل عند خروج المني من جسم الإنسان تقع عليك أعراض نقص هرمون الذكورة؟ أريد أن أعرف هل المشكلة نفسية أم صحية لأن هذه المشكلة دمرتني نفسيا ودمرت حياتي كلها، سببها أني تحدثت مع شخص ليس بطبيب ولا مختص فقط كلام الدردشة منذ 3 سنوات فقرأت عن أعراض نقص هرمون الذكورة ومنذ ذلك الحين عندما يحصل لي احتلام أو أمارس علاقة جنسية تتغير شخصيتي كليا.
من واثق بنفسه إلى مكتئب. والإرهاق والتعب فقدان الطاقة وعدم الرغبة في ممارسة الرياضة نقص الكتلة العضلية وضعف قوة العضلات الإحساس بالميل للنوم الشديد خاصة بعد امتلاء المعدة تدهور المزاج والاكتئاب.
- كان رد الدكتور المختص في الأمراض الذكورة كالتالي.
خروج آلمني من جسم الإنسان لا يؤثر على هرمون الذكورة ولا يؤدي إلى تقليله مطلقا فلا داعي للقلق.
الاحتلام عملية طبيعية يستخدمها الجسم للتخلص من فائض الحيوانات المنوية المنتجة من لخصيتين، وهي عملية لا يمكن ولا ينبغي إيقافها بل إن عدم حدوثها يكون أحيانا أمرا مقلقا.
كما أن ممارسة الجماع هي أمر طبيعي ولازم لتفريغ الطاقة الجنسية ويتم فيها خروج السائل المنوي وما يحتويه من حيوانات منوية ولا علاقة له بهرمون الذكورة الذي تفرزه الخصية.
ننصحك بعدم الحصول علي أي معلومات من أشخاص غير موثوق فيهم كي لا تؤثر سلبا عليك. انتهى.
أنا الآن يا دكتور الآن مدمر هذه المشكلة أرهقتني كثيرا والله العظيم. أحس أني مقيد أستطيع أن أفعل أي شيء للخروج من هذه المشكلة أي شيء. زيادة عندما اعتقدت باعتقادي الخاطئ أن عند خروج المني ينتج به نقص في هرمونات الذكورة. بدأت أبحث عن أعراض نقص الهرمون وبعد قراءتي للأعراض بدأت أجربها على حياتي اليومية لأثبت ذلك. أي أن بعد دخول في علاقة جنسية أراقب تصرفاتي مع الناس أجد أنها تغيرت وفيها ضعف وخجل وعدم ثقة بالنفس. زيادة على ذلك قال لي ذلك الشخص الجاهل قال لي بأن هرمون الذكورة يحتاج لـ 72 ساعة حتى يعيد شحن نفسه في الجسم. يعني لكي تزول أعراض نقص هرمون الذكورة في جسم الإنسان وتعود ثقتي بنفسي والرغبة في تحركات الجسمانية وتعود الطاقة وتزول الأعراض أحتاج لـ 72 ساعة من الوقت.
بدأت قبل ثلاثة سنوات في التجربة هل هذا صحيح أم خطأ؟. بل المشكلة أني لم أشك ولو للحظة أنها معلومات خاطئة.
بدأت أراقب تصرفاتي في الثلاث أيام بعد خروج المني أجد أن أعراض نقص هرمون الذكورة النفسية فقط تظهر في تصرفاتي مع زملائي في العمل. وبعد مرور 72 ساعة بالضبط تعود الأوضاع إلى حالها الطبيعي. بدأ يحصل معي ذلك حتى يوم قلت أن أجلس في منزلي وفي بيتي بالأخص حتى تفوت 72 ساعة ولا أذهب للعمل لأن سمعتي ستضيع. فعلا جلست في المنزل حتى انقضت 72 ساعة فذهبت للعمل فطردت لأني تغيبت بدون سبب. بعدها أصبحت أتجنت كل الناس التي أعرفها حينما يحصل معي ذلك وأبدأ في الانعزال مع جهاز الكمبيوتر في كآبة وحزن تعب.. حتى تنقضي 72 ساعة. فبدأت العادة الجديدة أحسبها عادية.
كلما وجدت عملا، وكم من الصعب أن تجد عملا في عالمنا العربي طبعا بعد طرق ألف باب مغلق أجد واحدا مفتوح. تحصل معي العادة في تجنب كل شيء لمدة 72 ساعة مرة أو مرتين في عملي فأطرد. أصدقائي خسرتهم. بسبب هذه العادة. عائلتي لم يعودوا يفهمونني لأنني في تغير مستمر.. بعدها اكتشفت أن هذا الذي أفعله ليس له علاقة بالحقيقة بتاتا.
أنا أقول لكم كل هذه التفاصيل لكي أبين كيف أن هذه المشكلة استطاعت أن تسكن في باطن عقلي بعد تكراري لها لمدة 3 سنوات مرة كل أسبوعين على الأقل. بعد انتباهي بأن هذا الاعتقاد هذا السلوك خاطئ لوجود دلائل كثيرة. لا أستطيع التخلص منها أصبحت 72 ساعة بعد خروج المني قد قيدتني ودمرت حياتي.
أرجو يا دكتور أن تكون فهمت مشكلتي لأن مشكلة معقدة وقد عقدتني ودمرتني.
أنا أعلم أني أحتاج لطبيب نفسي. لكن أتمنى يا دكتور أن تشخص حالتي هذه. أو على الأقل تبسط لي ما مشكلة لأني لم أفهمها حتى أسطيع حلها. ولا أظن أن الطبيب سيفهمها. لأن الأطباء في مدينتي قليلون ولا يتكلمون مع المريض كثيرا.

عمر المشكلة:3 سنوات.

في اعتقادك ما هي أسباب المشكلة؟
عدم انتباهي أن تلك المعلومات خاطئة بعد فوات الأوان

في اعتقادك ما هي الأسباب التي أدت إلى تفاقم المشكلة؟
كراري لعادة 72 ساعة لمدة ثلاث سنوات فتغلغل في داخل باطن عقلي.

ما هي الإجراءات التي قمت بها لحل المشكلة؟
جربت أن أقنع نفسي بأن ذلك مجرد وهم أتصرف بطبيعتي. جربت أن أقرأ كثيرا في كيفية تغيير عادة واعتقاد لأنه لو كان صحيحا هذا الذي وليس بعقدة نفسية يحصل لي لكان يحصل مع الأشخاص الآخرين خاصة المتزوجين.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته..
أخي الحبيب.. انت متفهم لحالتك.. وكلام الدكتور صحيح.. والسبب هنا نفسي.. ويرجع ذلك إلى التوتر.. والبرمجة الخاطئة.. لذا أريد منك:
أولا: أن تتخذ القرار وتتوكل على الله في محاولة التخلص من هذه الفكرة.
ثانيا: أن تستمع إلى مقاطع عن برمجة العقل.
ثالثا: اعلم أن أي فكرة لكي تتخلص منها يحتاج منك ثلاثة أمور:
التجاهل: التوقف عن الاسترسال معها وعدم الاستمرار بالتفكير بها بل توقف مباشرة ولا تسترسل. وإياك والدخول معها في نقاشات علمية لأنها في النهاية ستغلبك ولن تستفيد من نقاشك شيئا!! عن طريق: التسبيح والتهليل والاستغفار وذكر الله عز وجل، واستمر في ذلك حتى تزول الفكرة وإن عادت فعد للذكر مرة أخرى. (وهذه أنجع الطرق وأفضلها على الإطلاق)
الطريقة الثانية: ابحث لك عن شغل يدوي يحتاج إلى تركيز وانتباه.
الصمود: وعدم التراجع عن ما عزمت.
المواجهة: تحاول ان تثبت عكس الفكرة التي تأتي رأسك فخلال الثلاثة أيام بعد خروج المني أثبت لنفسك أنك واثق.. وتحدي أي فكرة.. تصرف كأنك نشيط..
وأتمنى لك التوفيق.. ودمتم بود.

عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه