لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

01 - رمضان - 1435 هـ:: 29 - يونيو - 2014

لابد أن أكون في علاقات الآخرين الشخص الأول!

السائلة:غاده

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أنا عمري 17 , يوم كنت صغيرة كان عندي قلق وخوف، قلقي وخوفي هذا أن أصدقائي أو أقاربي أو أهلي وجميع من أعرفهم وتربطني معهم علاقة قوية أنهم يتركوني لأنهم وجدوا أفضل مني، وهذا سبب لي غيرة، صرت أغار عندما أرى شخصا أعرفه عنده علاقات غيري أخاف أن ينساني أو يتركني لأنه وجد أفضل مني، دائما أشعر نفسي بنقص، وأحس في علاقاتي مع الناس لابد أن أكون الشخص الأول في حياة أي أحد وأحس هذا أكبر خطأ، فصرت ما أحب أتواصل مع أحد أو أكلم أحدا لهذا السبب وفي نفس الوقت أحس بالحزن والضعف الذي أنا فيه أو أعاتب نفسي فصرت بين نارين، هذه الحالة ليست دائمة، أحيانا أقنع نفسي بكلام لكن ترجع مثل قبل أو أسوأ أحيانا وتستمر فترة طويلة ، ما أريد حياتي تضيع لشيء مثل هذا...

الإجابة

وعليكم السلام
الأخت الكريمة غادة..
أنت الآن في بداية حياتك وفي مرحلة إنشاء علاقات اجتماعية في مثل عمرك من البنات وما تشعرين به من أمر الغيرة أو تريدين أن تكون الشخص الأول ممن حولك يصعب تنفيذه بشكل واضح لسبب بسيط أن البنات ممن حولك لا يريدوا مثل هذا الشيء ولكن يريدون أن يكونوا مصدر اهتمام مثلا أو يتحدثوا إليها لأنها متميزة في شيء أو تخصص معين يتعلموه منها وهكذا، وبالتالي أختي الفاضلة فلابد وأن تعرفي أن العلاقات الاجتماعية تبادلية فعلى قدر أن تعطي الآخرين سوف يعطون لك بالتأكيد سواء كان اهتماما على المستوى الشخصي أو العلمي أو الأدبي، فأنت تستطيعين أن تتميزي في عملك أو دراستك أو هواية تحبينها وتبرزي فيها بشكل جيد وملحوظ وسوف تجدين الآخرين أن يتعلموا منك أحد تلك الأمور والعكس صحيح فأنت تحتاجين الآخرين لتصبح الحياة هكذا وليس شرطا على الاطلاق أن تكوني المصدر الأول فيمن حولك، واسألي نفسك هل أنت مصدر الاهتمام الأول لمن حولك فإذا كانت الإجابة بنعم فاعرفي السبب لهذا الأمر بأن بك شيئا مختلفا ومتميزا جدا عنهم، وإذا كانت الإجابة بلا (وهذا أمر يبدو طبيعيا) فاعرفي لماذا تطلبين من الآخرين هذا الأمر. وخلاصة الموضوع أختي الفاضلة غادة أن تبحثي عن مزايا كل شخص تعرفيه وتعاملي معهم بهذا المنطلق والمزايا الخاصة به وبالتالي سوف ينظر لك الآخرون بهذا المنظار وابحثي عن أعمال تشغلك بنفسك لتطويرها والبحث عن الأفضل لذاتك وتقربي إلى الله عز وجل.
والله من وراء القصد،

عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه