لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الأسئلة الشرعية » الأخلاق والآداب » أسئلة متفرقة

27 - رجب - 1434 هـ:: 06 - يونيو - 2013

أعاني من فتور في الدعوة وعدم قبول خطيبي للنقاش!

السائلة:امة

الإستشارة:محمد بن عبد العزيز بن عبد الله المسند

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته..
أسأل الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم.. أما بعد..
مشكلتي الأولى أنني أعاني من فتور كبير في الدعوة وصرت أمل كثير خاصة أني في بلد تنتهك فيه حرمات الملتزمين وهي تونس وأعاني من ضيق يقتلني بسبب ما أراه يحصل في إخواني في سوريا وبورما وفلسطين ونحن مالنا سوى الفرجة أريد حلا لتعلو همتي..
إنني أعاني من مس وقد أثر علي بشكل كبير في دراستي إذ منذ أن كنت من المتفوقات أصبحت الآن عادية وهذا كله بسبب النسيان لا أتذكر إلا القليل فما الحل؟ بالرغم أنني قمت برقية..
أعاني من مشكلة مع خطيبي الذي عقد علي منذ شهرين إذ لا يحب النقاش أبدا وإذا غضب لا يحق لي مكالمته مللت من تصرفه وأخشى ذلك أن يؤثر ذلك في العلاقة الزوجية مستقبلا فأغلب المتزوجات مشاكلهم تتمحور حول غياب الحوار..
أعينوني أعانكم الله ورزقكم الجنة والفردوس الأعلى..
أعتذر عن الإطالة..

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله..
أختنا الكريمة.. استشارتك تضمنت عدة مسائل والجواب ألخصه لك في النقاط الآتية:
1- داء الفتور لا يكاد يسلم منه أحد وقد ورد في الحديث: " إن لكل عمل شرة و لكل شرة فترة فمن كان فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك" وفي رواية: "إِنَّ الْإِسْلَامَ يَشِيعُ، ثُمَّ يَكُونُ إِلَى فَتْرَةٍ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى اقْتِصَادٍ وَسُنَّةٍ فَأُولَئِكَ أَهْلُ الْجَنَّةِ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غُلُوٍّ وَبِدْعَةٍ فَأُولَئِكَ أَهْلُ النَّار".. فالفتور قد يصيب النفوس أحياناً ويحملها على القعود والكسل والتراخي وإن مما يرفع الهمة: مصاحبة الأخيار العاملين وقراءة سير العلماء والدعاة الربانيين وحضور مجالس العلم والإيمان.
2- ما يحدث اليوم من مصائب وفظائع للمسلمين كله بتقدير الله عز وجل وقدره، وهو سبحانه مطلع وشاهد لا تخفى عليه خافية، وله في ذلك الحكمة البالغة من اختبار العباد وتمحيص المؤمنين ومحق الكافرين واتخاذ شهداء وغير ذلك. وفي نهاية المطاف فإن العاقبة للمتقين المؤمنين، والنصر آت لا محالة. قال تعالى: ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ( 139 ) إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين ( 140 ) )
3- موضوع المس لا أدري كيف حكمت على نفسك بالإصابة به فإن كان صحيحاً فعلاجه بالرقية الشرعية وقراءة سورة البقرة مع التضرع إلى الله بالدعاء لكشف الضر مع مواصلة ذلك حتى يزول البأس.
4- فيما يتعلق بخطيبك.. أنت بحاجة إلى فهم نفسيته والتعرف على ما يثير غضبه لتتجنبي ذلك.. تلطفي به وإذا غضب فالزمي الصمت ولا تردي عليه بما يزيد غضبه فيجد الشيطان بغيته في التفريق بينكما واعلمي أنك لن تجدي رجلاً كاملاً كما أنك أنت لست كاملة، وأكثري من الاستغفار فإن له أثرا كبيراً بإذن الله في حل المشكلات وتفريج الكربات.
أسأل الله لك التوفيق والسداد..
عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه