لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الاجتماعية » قضايا بنات » البنات والحب

26 - صفر - 1433 هـ:: 21 - يناير - 2012

أخاف أن يتقدم من أحب ويرفضه أهلي ويحرموني منه!

السائلة:سمر م ع

الإستشارة:وفاء إبراهيم أبا الخيل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاكم الله خيرا ووفقكم جميعا
في البداية أشكر الله ثم أشكركم على موقعكم الرائع
أنا فتاة في العشرين حصلت لي ظروف وانقطعت عن الدراسة، أصبت بحادث وتأثرت منه، ومع مرور السنين بت أحرج منه ولا أقدر حتى أتكلم مع أهلي في موضوعه، وقبل سنوات أحببت شخصا كثيرا وهو بادلني الشعور وأخبرته بحالتي وأهلي وظروفي بعد 9 شهور لأني في البداية رفضته ولكنه أصر.
إنسان يفهم مشاعري وصادق معي تغير حاله للأفضل من ناحية الدين التزم الصلاة في وقتها والدعاء والاستغفار والصيام السنة، وهو ليس من بلدي قررنا الزواج بعد أن يستقر، وقبل فتره تقدم لخطبتي شاب وأنا لا أريد أن أتزوج شخصا لا أعرفه ولا أفهمه ولا أريد غير الشخص الأول ولكن أبي جرحني بكلامه وقال ارض به واشكري الله أن تقدم لخطبتك علما أن عمري 21 سنة وأنك أصبحت كبيرة ولا أحد تقدم لخطبتك حتى من هم بعيدين عن الدين ومن الممكن أن لا أحد يرضى بك ولم تنهي دراستك جرحني كثيرا كلام لا أقدر أصف مشاعري ساعتها.
رفضت الشخص بشدة، وبدأ يشتمني عند إخوتي، والشخص الأول مازال يهدئني ولا يريد أن تحصل لي مشاكل، وبعدها من أراده أبي زوجا لي طلق زوجته قبل مدة بسبب أن يعاني من مس أنا لا أقدر أن أنظر إلى أبي فكلامه لا يزال عالقا، وبالنسبة لمن أحب فلا أزال معه فهو شجعني وأنا في سنة أولى كلية وهو يريد أن يتقدم لخطبتي بعد سنة ونصف أخاف أن يتقدم ويرفضه أهلي ويحرموني منه ومن إكمال دراستي ويختاروا لي حياتي.
أنا أحبه وخوفي من كل ما قد يحصل يجعلني أرفض بشأن تقدمه حاليا. بالرغم أنني لا أريد الزواج بغيره ودعواتنا دوما أن نكون لبعض.
وشكرا، دعواتكم وآرائكم وجزيتم خيرا.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك يا سمر وبجميع الأخوات بهذا الموقع الذي يسره تواصلكن.
الحادث الذي حدث لك هو بأمر الله وتدبيره, وعلى هذا فإن الرضا بما قضى الله جالب للسرور وطمأنينة النفس ومبعد للهم والحزن.
لا أعلم لماذا أنت محرجة من حالتك بعد الحادث؟ ولماذا لا تتحدثين مع أهلك بخصوص بما يختلج فؤادك؟ كنت أتمنى أن توضحي أكثر.
على كل لو كان ثمة أمر يضايقك أو أنك ترغبين بعلاج ( ما) أو كشوفات حية معينة فلا تحرجي وتستسلمي فأنت صاحبة حق وبإذن الله لم يقصر أهلك معك, فقط أحسني توصيل فكرتك لهم وإياك والتشنج .
نأتي الآن للشاب الذي أحببته, لن أسألك كيف تعرفت عليه لكن سأسألك هل بعلاقتك معه تغضبين الله أم لا؟ هل قامت هذه العلاقة على أساس صحيح ؟
كيف تقررين الزواج بمفردك من شاب لم يتقدم إليك ولا تعرفينه عنه إلا ما أخبرك به ولا تعرفين صدقه من كذبه.
يا سمر لنفترض بعد سنة ونصف طلبت منه أن يتقدم فأخبرك أنه لا يرغب الآن, أو أن أهله اختاروا له فتاة أخرى أو أي عذر آخر.
أريدك أن تغمضي عينيك وتتخيلي حالك حينما يعتذر ويبرر وينسحب.
كم خاطب سترفضين لأجله؟ وكم فرصة مناسبة لك تضيعينها لأجله؟
أنصحك أن تبتعدي عنه ولا تبني قصورا في الهواء لعلاقة كالسراب وأثبتت فشلها كثيرا.
أما والدك فلم يكن كلامه معك تجريحا وإنما حرصا على مستقبل ابنته وحبيبته وخوفا عليها, فحينما كلمك بهذا الأسلوب لم يقصد إهانتك وإنما هو صريح وواقعي ويريدك أن تنظري للأمور بموضوعية أكثر فكل إنسان ينطلق من ظروفه وهو يعلم أن فرصتك قليلة للحصول على زوج .
وافقي بعد الاستخارة والاستشارة والسؤال على الشخص المناسب إذا أتى ولا تنتظري غيره لتعيشي حياتك ككل البنات كي لا يكون انتظارك سبب لا قدر الله في عنوستك .
اهتمي بدراستك وخططي جيدا لمستقبلك ولا تجعلي الحادث وتبعاته عوائق في طريقك.
وفقك الله.