السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة متزوجة منذ خمس سنوات وعمري 27 ولم أرزق بأطفال وتعيش والدة زوجي معنا في نفس البيت أعاني في حياتي من مشكلتين:
1 – أن زوجي لا يحب مني أن أطلب منه أي شيء (علما أني لا أعمل ) سواء لي أو للبيت سواء بوجود مناسبة أم لا كما أنه لا يحب أخذي إلى السوق أبدا بحجة أن الوقت غير مناسب أو أنه لا يحب السوق أو أن طلباتي غير ضرورية أو أن والدته ستبقى بمفردها في البيت أو أو أو
ويغضب إذا اعترضت أو زعلت والأدهى من ذلك أنه يمنعني من أداء مشاويري بنفسي إلا مع أحد محارمي بشرط أن يلازمني من خروجي حتى عودتي كما أني خجلت من أهلي وتعبت منه نفسيا
2- يحب والدته ويقدسها لدرجة كبيرة وأنا لا أعترض على هذا بالعكس ولكن يجحد أي حقوق لي إذا كانت والدته بالصورة ولو لم تتعارض الحقوق وفي هذا الصدد يقول أمور تفطر قلب الزوجة مع العلم أني أخدمها وأبذل جهدي لراحتها علما أنها طيبة ولكنها حساسة لأي شيء ولو لم يكن مقصودا
وبالرغم من أني لا أخرج من المنزل حتى أجلس مع والدته فإنه لا يحب أن يخرجنا من المنزل للنزهة أو ما شابه ويحب استغلال إجازته السنوية في السفر بمفرده
وبسبب هذه المشاكل ذهبت لبيت أهلي مرتين وفي كل مرة أتنازل وأعود على أمل أن يصلح الله حاله ولكن هذه المرة أفكر جديا في الانفصال عنه ولكن أشعر بالخوف
أرجوكم أرجوكم أفيدوني بسرعة
الأخت أمل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قرأت رسالتك وما جاء بها بخصوص تصرفات زوجك وتعامله معك، وقد لمست فيها معالم أساسية لا تخلو من إيجابيات بجانب ما تشكين منه من مواقف تحول دون بعض رغباتك وتطلعاتك والتي اعتادت عليها كثير من الزوجات.. وأرجو في بداية مشورتي لك أن أذكرك بحقوق الرجل على امرأته والتي هي في الأصل حقوق تحمي بيت الزوجية من عوامل الشك والتفكك وتحول دون مفاسد الشيطان، ولعل من بيها خروج المرأة من بيتها دون إذن زوجها وارتيادها الأسواق بمفردها دون محرم شرعي، وخصوصاً في الزمن الذي انتشرت فيه مفاسد أخلاقية وانفلات البعض عن قيم الاستقامة واحترام حرمات النساء في الشوارع والأسواق وظهور شباب تجردوا من صفات المروءة والآداب العامة، فكثرت المعاكسات والتحرشات والألفاظ المسيئة لبناتنا ونسائنا.. لذا فقد حرص الإسلام على تأكيد حقوق للزوج على زوجته تلتزم بها طاعة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام والتي منها طاعته في غير معصية الله لقوله سبحانه: "فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً" (النساء/24) ويدخل في ذلك حق الرجل في عدم خروج المرأة من بيتها إلا بإذنه وبرضائه، حيث يشير المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى ذلك في حديثه: "خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها طاعتك" (الحديث رواه مسلم وأبوداود).
وحتى تتحقق الطاعة في ظل المودة والتعاطف الذي يهدف إليه الزواج، فإن للمرأة أيضاً حقوق على زوجها، إذ عليه أن يعاشرها بالمعروف وأن يرشدها إلى تعاليم دينها وإلى محاسن الأخلاق، ويلزمها بتعاليم الإسلام فلا يمسح لها بالاختلاط بغير محارمها من الرجال، ويحميها من مفاسد الدين أو الأخلاق ويحول بينها وبين مداخل الفسق أو الابتعاد عن أوامر الله عزّ وجل وليكون لها زوجاً وراعياً ومسؤولاً عن حفظها وصيانتها "فالرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته".
ومن هنا كان الزواج شراكة تقوم عليها حقوق وواجبات "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" ويقول عليه السلام: "ألا إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً" (صححه البخاري) ولعل من أهم هذه الحقوق حق الثقة المتبادلة بين الزوجين والعمل على تنميتها بالصدق والنصح والأخلاق، في ظل من الآداب العامة ورفق المعاملة وطلاق الوجه وحسن القول "وعاشروهن بالمعروف" وينصح رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيراً" وصدق الله العظيم: "ولا تنسوا الفضل بينكم" إنّ الله بما تعملون بصيراً" (البقرة/237).
أقول ذلك لك حتى تدركي الكثير من مميزات زوجك الذي تنظرين إليه بعين واحدة، وكان من الخير لك أن تستحضري حسناته وفضائله كما أشرت إلى ذلك بالنسبة لبره بوالدته وحبه لها.
ولعل ما يثيرك الآن أمران أولهما عدم وجود أطفال حتى الآن، الثاني سفره في إجازته بمفرده.. أما بالنسبة للأمر الأول فعليك أن تدركي أن ذلك أمر الله عزّ وجل "يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور" أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير" (الشورى 49ـ50).
ولله في ذلك حكمة وإرادة، وعليك بالدعاء كما دعا زكريا نبي الله "رب هبّ لي من لدنك ذرية طيبة"، مع الحرص على إشغال نفسك بالذكر والعبادة والتلاوة ويا حبذا لو حاولت الالتحاق بجماعة لحفظ القرآن الكريم ـ بعد إقناع زوجك" بجانب الانشغال بأمور المنزل من أثاث وطعام وتهيئة بيتك ليكون واحة جميلة يركن إليها زوجك ويألفها ويسعد بها.
أمّا بالنسبة لسفره في الإجازة بمفرده فإن ذلك يتطلب منك صبراً وتحملاً مع العمل على أن تكوني معه أكثر مودة وصداقة ومحاولة الابتعاد ما أمكن عن مناقشة مشاكل أو خلافات تجعله يفضل الابتعاد عن بيته.. ولعل في برك واحترامك ومحبتك الحقيقية لوالدته ما يجعله يقرب إليك ويسعد بذلك، وعامليها كوالدتك تماماً وتحملي ما يمكن تحمله احتساباً لله ورحمة بأمومتها "ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لها قولاً كريما".
إنّ الفراغ الذي تعيشين فيه من الأسباب الرئيسة التي تشعرك بعد التوافق الذي تشتكين منه، فحاولي ما أمكن إشغال وقتك بشيء مفيد ومثمر مع إظهار المودة والتسامح لزوجك ووالدته، حتى يقضي الله لك بسعادة وحياة طيبة، مع إدراك ما لك من حقوق وما عليك من واجبات نحو زوجك.
وفقك الله وأسعد أيامكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..rnأنا في قسم الشريعة و قبل ما...
المزيدالسلام عليكم..rnإلى موقع لها أون لاين والمستشارين فيه والقائمين...
المزيدالسلام عليكم... rnعندي استشارة عن تصرف يقوم به ابني البكر عمرة...
المزيدالسلام عليكمrnابني يبلغ من العمر سبع سنوات ولكن ألاحظ عليه بعض...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..rn كيف أتخلص من عادة التدخين...
المزيدبسم الله الرحمن الرحيمrn السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
المزيدالسلام عليكم..rnوالله لا أدري من أين أبدا. أنا في 31 من عمري...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.. rnأحب أن أشكركم على كل الجهود...
المزيدبسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أنا عمري 17 , يوم كنت صغيرة...
المزيدالسلام عليكم...rnأول مرة الصراحة أقدم استشارة, ولكن لسوء الحال..rnأنا...
المزيد