لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الدعوية » وسائل دعوية

27 - ربيع الآخر - 1431 هـ:: 12 - ابريل - 2010

هل أقيم هذا اللقاء دون أن أحضر؟ ( 3 )

السائلة:أم عمر

الإستشارة:بسمة أحمد السعدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كيف حالك أستاذه بسمة ... "الود موجود وماله داعي اللقاء الودي" خفف تأثير هذه العبارة علي لأني وجدت بعض الأثر الإيجابي ...
لقد حضرت "لقاء ودي" ولكن على عجالة ووضحت لهم انشغالي وفعلاً أنا كنت مشغولة حينها أما اللقاء الودي الآخر فقد حولته من ودي إلى لقاء عمل بحت لقد ناقشت معهن الخطة التي وضعتها للفصل الدراسي الثاني ... وطبعا هن يضحكن من تحول اللقاء الودي إلى لقاء عمل... ولكن الكل خرج من اللقاء وهو سعيد ولله الحمد والمنة مكتفين بذلك بالمعانقة التي نأمل فيها اللقاء من جديد .... وأنا أكتب هذه الأسطر أشعر برغبتي بالضحك من حال اللقاء الذي تحول.. الحمد لله .. لا يزال عندي أمل بحضور ملتقى الأحبة لأن قلبي في شوق إليه ولكن أتمنى أن لا أغير رأي باللحظة الأخيرة.
أستاذه بسمة... سأعرض استشارتي الآتية:
هل من الضروري التصفية مع القائد؟ حتى لا يكون في النفوس شيء؟
أم نصفي فقط في الأمور التي يترتب عليها مضرة وإن حلت المشكلة ولكن الأثر باقي... ربما يظهر أنه ليس من الأدب المعاتبة الكثيرة للشخص
المسؤول الذي يخدم بما يستطيع- لأني أنبه أحد المسؤولين علينا بخطأ صدر منهن وهم لا يعلمون من باب النصح ومن باب أن لا يكون في النفس شي عليهن- مع العلم أني أحبهن في الله.
آمل أن يكون أمري واضحا.
يسعدني التواصل معك جمعني الله بك في جنته

الإجابة

الغالية : أم عمر
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك أختي
أحمد الله الكريم على عظيم نعمائه
أهنئك على حضور اللقاء وتجاوز جزء من مرحلة الرفض للقاء الودي
غاليتي: الود موجود ، ولكن للقاءات الباعثة له والمبقية عليه أهمية كبرى
انظري معي للفاروق عمر رضي الله عنه – الذي فر الشيطان منه -
كان يقول : إنه لليل طويل حتى ألقى إخواني ..
فالفطرة تدعو الإنسان لإبقاء المودة
انظري إلى الشريعة السمحاء والتي دعت إلى السلام والمصافحة وإخبار المحبوب بأن المحب يحبه في الله
كل هذا لتبقى المودة
احرصي أختي على اللقاء الودي ما حييت لأن الصف المرصوص قوة لا تعدلها قوة
واحضري ملتقى الأحبة
ويكفي فيه اسمه
ثم لتكوني لبنة لتثبيت الصف وإدامة الود
أما ما سألت بشأنه :
التصفية هامة جدا مع الكل
التصفية بناء الصف والمجد على لبنة صادقة ناصعة خالية من فتحات الشيطان التي يستغلها لإثارة الفتن من بعد،
صفي نفسك ما استطعت إلى ذلك سبيلا ؛ فالأخ غال عزيز ويستحق من قلبك الواسع النير القبول والصفاء
قدمي ذلك مستعينة بالله وحققي (( أذلة على المؤمنين ))
وحين تصوبي خطأ المسؤول كوني بها رفيقة ولا تتركي نصحها أبداااااااا
ولتعلمي علم اليقين أن النصح يزيد المحبة
وأنه البناء الذي تحتاجه الأمة وأفرادها
وكم خسرنا الكثير حين خفت بيننا (( الدين النصيحة ))
فلنكن ممن حققها على الوجه الشرعي الصحيح
فنزداد بها ودا
وقربا إلى الله
ونصرا لدين يحل جميع المشكلات
وراحة بال لا تقدر بمال
وبنيان مرصوص لا سبيل للشيطان بين لبناته
يسر الله لك الخير حيث كان وجعلنا كما يريد الرب منا جل شأنه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته