أنا وأخي لوحدنا في المنزل
واحة الطفولة » واحة القصص
26 - رجب - 1435 هـ| 26 - مايو - 2014

غادر والداي المنزل لحضور حفلة وحملوني المسؤولية في غيابهم، حيث أنا وأخي سنبقى وحدنا في المنزل. فبينما كنت أقوم بحل واجباتي المدرسية كان أخي الصغير يشاهد التلفاز. وفجأة رن جرس الباب وأسرع أخي لفتحه معتقدا أن والدينا قد عادا.
كان يقف عند الباب رجلا طويلا يرتدي معطفا أسودا يحميه من المطر، وكذلك يلبس حذاء طويلا من المطاط الأسود. وقال بأنه رجل يبيع أغراضا مختلفة، كما سأَلنا بأدب إن كان والداي موجودين في المنزل. فأجاب أخي الصغير دون تفكير "لا". فسألنا إذا كنا نرغب بشراء قصص مصورة، فقمت بإخباره بأننا لا نستطيع شراء أي شيء دون إذن والدينا.
وبينما كنت أغلق الباب قام الرجل بدفعه بقوة وأخرج سكينا ليهددنا بها. وأجبرني على ربط يدي أخي بحبل قد أخرجه من جيبه، لكني قمت بربطه بطريقة معينة تمكنه من فك نفسه لاحقا. ثم قام الرجل بربط يدي وحبسنا في المطبخ.
سمعنا خطوات الرجل تتجه للدور العلوي بحثا عن أشياء ثمينة يسرقها. في هذه الأثناء قمت بتدبر الأمر مع أخي حتى استطاع تخليص نفسه من الحبل، ثم قام بفك رباطي. أسرعت إلى الهاتف لطلب الشرطة لكني اكتشفت أنه مفصول. كما أن جميع الأبواب كانت مقفلة من الخارج، ولم يكن لدينا أي مفاتيح. لكن لحسن الحظ نسي اللص نافذة المطبخ مفتوحة فانطلق أخي الصغير وخرج من خلالها إلى فناء المنزل وأخبرته بأن يخرج ويذهب إلى قسم الشرطة الموجود في الحي ويطلب النجدة.
حضرت الشرطة وتم القبض على اللص، وكان علينا أن نذهب إلى قسم الشرطة للإدلاء بما حصل. وهناك وجدنا أن هذا اللص مجرم مطلوب، وقد كانت الشرطة تطارده منذ فترة طويلة. ولقد كنا سعيدين للغاية عندما شكرتنا الشرطة على ما قمنا به.
وعندما عندنا للمنزل عاد والدينا وأخبرناهما كامل القصة. وقد كانا والدينا سعيدين للغاية، ويشكران الله أن اللص لم يؤذنا لكنهما وبخاني لأني لم أمنع أخي الصغير من فتح الباب من البداية. لقد تعلمت درسا مُهمّا في موضوع الأمان في المنزل وتحمل المسؤولية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: vtaide.com