افرح معنا بالعيد!
واحة الطفولة » واحة القصص
04 - شوال - 1432 هـ| 03 - سبتمبر - 2011

دخلَ محمدٌ على أخيهِ الأكبر يوسف مهموما
فقال يوسف: هل قالَ لك الشيخُ في حلقةِ القرآن ما أحزنك؟
محمد :نحنُ بعدما نقرأ القرآنَ ونسمعُ الآياتِ نتحدثُ عن موضوع أو سلوكٍ ويسألنا الشيخُ ونتناقش حولهُ فيعلمنا كيف يكون كما يحبهُ اللهُ وأمرنا بهِ الرسولُ الكريمُ؟؟؟؟؟؟
وقد كانَ الحوارُ اليومَ عن {العيدِ} وكيف نفرحُ بما يرضى اللهَ ويفرح كلَ من حولنا ؟
فقال واحد منا: أنا اشتريتُ ملابسَ العيدِ وأفرحُ جدا عندما أزورُ بها أقاربي وقد ذهبتُ مع أمي وأهديتُ ليتيم ملابسَ عيده ليفرحَ مثلى واتفقتُ أنا وهو أنّ نخرج للفسحةِ في ثاني أيام العيدِ
يوسف: جميلٌ جداً, ماذا جرى بعدَ ذلك؟
محمد: شكرهُ الشيخُ وأوصانا أنّ نفعلَ مثلهُ وإنّ لمّ نستطع يمكننا أن نتصدقَ ونهدي من ملابسنا بشرط أن تكون نظيفة وجميلة تصلحُ للاستعمال. وقال آخر:أما أنا فقدْ تصدق أبي بجزء من ماله لأهلِ الصومال لما أصابهمْ من جوع ومرض. وأكد شيخُنا أنّ ذلك من حقهمْ علينا ولابد أن نتابع أخبارَ المسلمين ونهتم بهم تطبيقاً للقرآن والسنةِ الشريفةِ فقد قال الله تعالى "إنمّا المؤمنونَ أخوةٌ ...." وكل مسلم هو أخ لنا وله حق علينا أيا كان مكانه ولونه ولغته
اندهشَ يوسف وقالَ: وهل يامحمد في هذه الوصايا الغالية ما يحزنك!!!!!؟؟؟؟؟
محمد: نعم يا يوسف ألست أنا وأنت يتيمان؟! أحزنني أنني أنا هذا اليتيمُ الذي ترسل له ملابسُ العيد وليسَ لي أبْ أو أمْ حتى يخرجوا عنى زكاة لمسلم في كربٍٍ و بكى محمد
يوسف :يا أخي الغالي الحمدُ لله أولاً وآخراً على كل شيءٍٍ والكل يمكنه أن يفرح بالعيدِ،
يمكننا أنا وأنتَ أن نسعدَ غيرنا فهناك من هو أشدُ منا احتياجاً وبلاءً.. وإنّ كنتَ اليومَ لم تتكلمْ مع شيخكَ وأصدقائكَ عن ماتفعلهُ في العيد إن شاء اللهِ بالغد تحدث على الملأِ شاكراً حامداً نعم الله عليكَ واذكرْ للجميع أنكَ تدعو لكل إخوانكِ عن ظهر الغيبِ فالدعاءُ حقهمْ وأمرٌ يحبهُ اللهُ ورسولهُ ويمكنكَ أيضاً أنّ ترشدهمْ وتوصيهمْ بكتابةِ برقية تهنئة بالعيدِ وصناعةِ بطاقة تهنئة أو من على الانترنتِ أو التهنئة بالهاتف
وسوف نذهبُ أنا وأنتَ وأختنا "رحمة"لزيارة أهل أمي رحمها الله براً بها نصلُ رحمها وصديقاتها مثل ما يزورنا أهل أبينا هنا فى بيت جدي ونصلهم ونسامرهم ونتفقد أحوالهمُ
محمد: وهل في هذهِ الأشياء القليلةِ ثوابٌ كبيرٌ مثل ثوابِ أصدقائي ؟؟؟؟
نعم، ولعل ثوابكَ أكبر لأنك تقدم وتبذل كل ما في وسعك.وهيا بنا نفكر ونستعين بالله أن يفتح علينا بجديد يرضيه ويفرحه ونسعد به نحن لأننا أسعدنا غيرنا
محمد : ما رأيك أن أقترح على المشرفين تجهيز أرض صلاة العيد أن أوزع أنا هدايا الأطفال وأصافحهم وأتعرف عليهم وأسلمهم بطاقة التهنئة التي من صنع يدي من الورق والملصق المتبقى من العام الدراسي الماضي , وسوف أعد مسابقة ثقافية مع أصدقائي في حلقة القرآن ونوزعها في الصلاة وتكون جوائز الفائزين فى أول جمعة بعد العيد في المسجد
يوسف :بارك الله فيك وتعالى بنا ننادى على اختنا رحمة لنتعرف على مالديها من اقتراحات وأفكار ,رحمة رحمة أين أنت ؟
رحمة :نعم لقد كنت أتواصل مع صديقتي على الفيس بوك وجذبنى حديثها عن معرض جمعوا له من الأقارب والجيران وأهل الحي عرضوا منتجات مختلفة غذائية وأخرى مكتبية ومدرسية وأيضا ملابس وجعلوا الدخل والأرباح لصالح أهل الصومال وغزة
محمد: كنا نتحدث في ذلك، هذه فكرة عظيمة ويمكننا أن نقوم بها عندنا بمناسبة العيد ونسميه "معرض الخير "أو سوق المحبة
رحمة :أنا عندما فكرت في أحوال من حولنا في العيد خطر لي أن أجمع من أعمامي وجدي والجيران ومن مصروف الأطفال في صندوق للإغاثة ويستمر طوال العام منا ولنا وللمسلمين المحتاجين في كل مكان
يوسف: ماشاء الله بارك الله فيكم وأذكرك يامحمد بما فعلته العام الماضي في الأعياد وفي رمضان عندما كنت تذهب معي في المستشفى التي قضيت بها سنة الامتياز كنت تزور المرضى وخاصة الأطفال وتلقى عليهم الألغاز الطريفة وتنشد لهم بصوتك الجميل وتسليهم
فهل تنساهم هذا العيد ؟
محمد : لا بل أجمع أصدقائي فريق ونوزع تواجدنا ونتبادل الأفكار والجهود لنفرح كلنا فى العيد لقوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"
جزاكى الله كل خير